تعليلة العروس الجزائرية
رغم دخول عادات جديدة على الأعراس و الأفراح الجزائرية لكن تبقى "التعليلة " من العادات التي لا يمكن أن تتنازل عنها العروس و هي مسك الختام في أي عرس جزائري٠
في بحثي عن أصل التعليلة وجدت أنها موجودة منذ أجيال دون تحديد نشأتها و لا يمكن أيضا نسبتها للتواجد العثماني في الجزائر كما لا يمكن نفي ذلك فما زالت بعض العادات العثمانية موجودة عندنا كتقديم حبة لويز للعروس في الحنة٠
على العموم التعليلة تقال عند زفة العروس لبيت الزوجية و ترافق خروجها لبيت العريس
وهي أبيات شعبية ترددها الحاضرات في الحفل وتشيد بخصائل العروس و جمالها و برها بأهلها
و إذا كانت كلمات "التقدام" في الحنة تلائم أكثر بيت العريس و تكون من طرفهم فإن تعليلة العروسة تحمل دعوات و تقديم لجمال وبهاء العروس
و أتحدى أي عروس جزائرية لم تبك وهي تزف على التعليلة
و تقول في كلماتها
الياس عروسة مسعودة
الفرح و السرور و الكمال
عمرها بالمال و الصبيان
اه يا الماشطة وزيد ما بيدها
و صرف لغنايم عن قدها
ومن مال بوها أو جدها
و نصر الله العالمين
و احنايا على الله المتوكلين
يا عروسة يا عرايسين
يا رقيبة الزهر ليوم العيد
اليوم يوم الهنا يا ناس هنوينا بعد ما تهنوينا روحو و خلوينا
يعجبني لعروس كي يمشي في الحارة
على الفوارة
هو سيدها مولاها
هو ساسها علاها
قولو للعروس قولولو
مليحة بنتنا اه يا لعروس
اليوم الفرح و السرور
ولفرح ديما يدور
كما دار السور على مدينة الرسول
خليلة عروستنا كي تصبح هانيا
بوها عند راس الزقاق و عمامته عالية
بنتي يا بنتي يا مفتاح البيت
ما خدمت على الميمة و مقولتيش عييت
ربيتها لبارحة صبحتلي فارحة
هنويها يا نسا على الاميرة الصالحة
يا مولانا الله
يا مولانا يا كريم
امين المومنين
قاعدين في الكرسي
مقابلين مصدر
يبقاو سعادا
برحمة الرب الكريم
إرسال تعليق